كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك
الإكليريكيات
|
إكليريكية القديسة حنة الكبرى
في القدس من 1882 إلى 1967
تأسّست سنة ١٨٨٢، بفضل ما كان يكنّه من محبّة للشرق٬البابا لاون الثالث عشر٬والكردينال لافيجري ٬منشئ جمعيّة مرسلي أفريقيا (الآباء البيض) ٬وبُعد نظر البطريرك غوريغوريوس الثاني يوسف سيّور. وأعطت إكليريكيّة القديسة حنّة كنيستنا المئات من الكهنة الباذلين والعلمانيين المخلصين٬وعشرين من خيرة أساقفتنا وآخر بطريركَين لطائفتنا. ولم تفتر حرارة تضحيات الأباء البيض الأعزّاء طوال ثمانين عامًا كرّست جمعيّة مرسلي إفريقيا لهذه المهمّة السامي٬نخبة من آبائها وكلّ الموارد المادّية الضروريّة. فلم يساور كنيستنا أي قلق من هذه الناحية، بل كانت تقطف كلّ سنة يانع الثمر: كهنة يتفانون في خدمة أبرشياتنا وجمعياتنا الرهبانيّة٬أو علمانيين تربّوا على خدمة الوطن والكنيسة.
١٩٦٧... خمسة عشر إكليريكيًّا في المدرسة الكبرى٬يمضون ثلاثة أيام وثلاث ليال ٬في الطابق الأرضي من الإكليريكيّة٬هربًا من القصف المُنهمر على مدينة القدس. ولما حاول أحد الإكليريكيّين الخروج٬تلقّى شظيّة قذيفة في فخذه٬فنُقل فورًا إلى المستشفى. وما لبث الإكليريكيَون أن عاد كلّ واحد منهم إلى بلده٬كما أن الإكليريكيّين البولسيّين تركوا مركزهم في بيت حنينا٬قرب أورشليم عائدين إلى لبنان. ومذ ذاك ٬لن يُتاح لهم ٬أسوة بآلاف المسيحيين في العالم العربيّ ٬أن يعودوا إلى القدس.
في حريصا (لبنان) (من ١٩٦٧ إلى ١٩٧١)
لا ريب أنّ إكليريكيّة القديسة حنّة الكبرى٬قد وجدت ملاذًا لها في لبنان٬بعد أن قدّم لها الآباء البوليسيون حسن الضيافة. وهكذا وافق الآباء البيض على تولّي مسؤوليات الإكليريكيّة الكبرى٬لفترة أربع سنوات٬وذلك دون أي اهتمام بالأعباء الماليّة التي قام بها الكرسيّ الرسوليّ والهيئات الأوروبيّة المختلفة. وعاون الآباء البيض الأب أنطوان لامنس٬الكاهن البلجيكيّ المُنتسب إلى بطريركيّتنا.
في ذوق مصبح (من ١٩٧١ إلى ١٩٧٧)
بإدارة الأب أنطوان لامنس. وكان الإكليريكيّون يتابعون دروسهم في جامعة الروح القدس٬ في الكسليك.
في الربوة – أنطلياس (لبنان) منذ 1977
وكان قرار إنشاء هذه الإكليريكيّة قد اتّخذ عام ١٩٦٧ في اجتماع آخر سينودس ترأّسه البطريرك مكسيموس الرابع. وسرعان ما ارتفع البناء بفضل جهود غبطة البطريرك مكسيموس الخامس٬حالما تسلّم سلطات البطريركيّة. وأخّرت أحداث لبنا٬افتتاح الإكليريكيّة٬المقرّر في تشرين الأول ١٩٧٣ حتى تشرين الأول ١٩٧٧ .
وفي ذلك التاريخ ٬كان اثنا عشر إكليريكيًّا يُقيمون في البناء ٬بإدارة الأب جان جنبرت٬ ويتابعون الدروس الفلسفيّة واللاهوتيّة إمّا في جامعة الروح القدس٬في الكسليك٬أو في معهد الآباء البولسيين٬في حريصا٬وفق مؤهّلاتهم العربيّة أو الفرنسيّة.
وفي سنة ١٩٨٠ ٬أقام المطران حنا منصور٬المرسوم حديثًا معاونًا بطريركيًّا في الربوة، كمسؤول عن الإكليريكيّة. وقد عاونه على التوالي الآباء: جان جانبرت حتى ١٩٨١، الأب بطرس حدّاد ٬من ١٩٨١ - ١٩٨٣ ٬والأب فؤاد صايغ منذ ١٩٨٣ ثم الأرشمندريت متري هاجي أثناسيو لغاية 1997 ثم مجددًا الأرشمندريت فؤاد صايغ لغاية 1998 وبعده الأب جورج بقعوني لغاية 2004 ثم الأب سيمون قسطنطين لغاية 2007 والأرشمندريت نعيم غربي حاليًا منذ 2007.
لدى عودة السلام إلى لبنان عام 1990 تمكّن جميع الراغبين بالكهنوت من العودة إلى الربوة من الأردن ومصر وسوريا حيث يزداد عددهم سنة بعد سنة إلى أن تعدّوا الخمسين. لا يبقى منهم سوى 35 هذا العام.
منذ 2001 نفّذ غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث عدة إصلاحات في مباني الإكليريكية كما زيّن كنيستها التي هي أيضًا لرعية الربوة برسوم وأيقونات جميلة.
نختم بلمحة صغيرة عن إكليريكية القديسة حنة التي أعطت لكنيستنا:
- من 1890 إلى 1967: 190كاهنًا. كثير منهم أصبحوا أساقفة وبطاركة
- من 1968 إلى 1977: خمسة كهنة
- من 1978 إلى 2008: 130 كاهنًا
حاليًا:
هذه الإكليريكة هي بطريركية (stavropegiaque) ورئيسها الأعلى المنفرد هو البطريرك يعاونه لجنة سينودسية ومجلس إدارة.
اللجنة السينودسية مكوّنة من:
سيادة المطران يوحنا حداد
سيادة المطران جوزف عبسي
سيادة المطران جورج بقعوني
مجلس الإدارة
سيادة المطران جورج بقعوني: مشرف
الأرشمندريت نعيم غربي: رئيس
الأب غبريال هاشم: مرافق أكاديمي لطلاب آخر السنة
الأب الراهب إليزيه مارزان: مرافق لدراسات الكهنوت
الشماس رامي واكيم: مرافق أكاديمي ومسؤول المكتبة
إكليريكية القديسة حنّة الصغرى
تاريخها
في القدس (من ١٨٨٢ إلى ١٩٤٦)
من الطبيعيّ أن يبدأ كلّ شيء بالصغار٬ يوم أنشئت إكليريكيّة القديسة حنة٬إذ من بينهم سيُصار إلى انتخاب الإكليريكيّين الكبار.
وراح الطلاّب يزدادون على مرّ السنين٬نظرًا لما عُرف عن الإكليريكيّة من سُمعة طيبة ورصانة في العطاء ٬لذلك بدأت الأبنية تضيق رويدًا رويدًا.
ومن جهة ثانية ٬أبدى الكرسيّ الرسوليّ والمسؤولون٬ومن بينهم الآباء البيض ٬الرغبة في نقل إكليريكيّة القديسة حنّة الصغرى٬إلى منطقة٬تكون أقرب إلى الموقع الطبيعيّ للطلاّب: سوريا٬أو من الأفضل لبنان.
في رياق – البقاع (لبنان) (من سنة ١٩٤٦ إلى ١٩٧٢)
في سنة ١٩٤٦، تخلّت الحكومة الفرنسيّة عن ثكنة القاعدة الجويّة القديمة في رياق. وبدأ الانتقال حالاً. وافتُتحت السنة الدراسيّة ١٩٤٦ - ١٩٤٧. في رياق ٬في جو فسيح وصحيّ٬حتّى قبل أن يغادرها آخر الجنود الفرنسيّين.
وحافظت إكليريكيّة القديسة حنة ٬من عام ١٩٤٦ حتى ١٩٦٧ ٬على تقاليدها بفضل جُهْد الآباء البيض الدؤوب ٬الذين تابعوا العمل الذي باشروه في القدس.
وفي سنة ١٩٦٧ ٬بعد احتفال تسليم المسؤوليّات ٬برئاسة غبطة البطريرك مكسيموس الرابع٬سلّم الآباء البيض إدارة الإكليريكيّة ٬التي ستلحق بها مدرسة ثانوية قريبًا ٬إلى الأب بولس أنطاكي. ولكنّ هذا الأخير سيُنتخب معاونًا بطريركيًّا لمصر... ورويدًا رويدًا وبسبب الأحداث والصعوبات ٬راحت المدرسة الثانويّة تحلّ محلّ الإكليريكيّة...
إكليريكيّة سيدة العناية الصغرى (دمشق)
إكليريكية سيدة العناية للدعوات الكهنوتية |
أسّست عام 1972 في دمشق وسلّمت إلى الآباء المرسلين للقديس بولس كبديل لإكليريكية رياق. في عام 1998 استردتها البطريركية مع الأب غسان السهوي ومن بعده الأب نعيم غربي ثم الأب غسان السهوي مجددًا ثم الأب مالك عبد النور ثم الأب أندراوس إسكندراني وحاليًا منذ 2009 الأب مياس عبود.