صاحب الغبطة يوسف
مؤتمر جنيف٢ لأجل السلام في سوريا
بروتوكول 21/2014ق
القاهرة 22/1/2014
دعوة إلى تساعيّة صلاة
لأجل السلام في سورية
تداعت مؤسسات في مناطق في العالم إلى إقامة تساعيّة صلاة لأجل السلام في سوريا ونجاح مؤتمر جنيف 2. وذلك تجاوبًا مع دعوتنا السابقة بتاريخ 16 كانون الثاني ( يناير ) 2014، إلى الصلاة لأجل نجاح هذا المؤتمر المهمّ لأجل السلام في سوريا والأرض المقدّسة وفلسطين والمشرق العربي والعالم أجمع.
وقد لاقت هذه الدعوة استقبالاً واسعًا في العالم. وعلى هذا فإنّنا من جهتنا نجدّد دعوتنا السابقة إلى الصلاة والصوم من خلال تساعيّة تبدأ يوم 21 الجاري وحتى 29 منه، نشارك فيها الآلاف المؤلّفة من المسيحيين وسواهم الذي أطلقوا هذه المبادرة، تجاوبًا مع دعوتنا.
ونطلب أنّ تُضمّ هذه الدعوة إلى دعوتنا السابقة وتعلن بالسرعة اللازمة وبالطرق السريعة المناسبة في كلّ أبرشياتنا ورعايانا.
ونردّد مع صلوات وأناشيد الكنيسة "لأجل سلام العالم أجمع وسلام سوريّة وثبات كنائس الله المقدّسة واتحاد الجميع". وننشد: "خلّص يارب شعبك وبارك ميراثك مانحًا العالم السلام. مانحًا سوريّا السلام. واحفظ بصليبك رعيتك". ونقول: "لنذكر سيّدتنا مريم سيّدة السلام ونطلب شفاعتها"، "ولنودع المسيح الإله ذواتنا وبعضنا بعضًا وحياتنا كلّها".
يا ربَّ السلام! امنح بلادنا السلام!
مع محبّتي وبركتي
+ غريغوريوس الثالث
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم
رئيس مجلس الكنائس الكاثوليكية في سوريا
بروتوكول 15/2014ق
القاهرة 14/1/2014
دعوة إلى الصلاة
لأجل نجاح مؤتمر جنيف٢
لأجل السلام في سوريا
يُعقد مؤتمر جنيف٢ لأجل السلام في سوريا يوم الثاني والعشرين من كانون الثاني (يناير) الجاري 2014. بصفتي رئيس مجلس الكنائس الكاثوليكية في سوريا، أتوجّه بهذه الدعوة باسم إخوتي السادة المطارنة الأحباء إلى كلّ أبنائنا وبناتنا، كهنة ورهبانًا وراهبات، مؤمنين ومؤمنات، أخويات رجالية ونسائية، وحركات شبابية، وشباب وشابات وأطفال.
إنّها دعوة لأجل إقامة الصلوات اليومية في الكنائس وفي البيوت، في الاجتماعات الراعوية على أنواعها، على نيّة نجاح مؤتمر جنيڤ2 ولأجل إحلال السلام في ربوع سوريا الحبيبة، ووقف أعمال العنف والقتل والدمار.
نضم صوتنا إلى صوت قداسة البابا فرنسيس الذي دعا في اللقاء مع الديبلوماسيين في الثالث عشر من الشهر الحالي إلى أن يكون مؤتمر جنيف٢ بداية طريق انتشار السلام ووضع حدّ للأزمة السورية.
يسوع هو أمير السلام وهو الذي قال لنا: "السلام أستودعكم، سلامي أعطيكم. لا تضّطرب قلوبكم ولا تجزع" نسأله أن يسمع صلواتنا ويستجيب صراخ آلامنا وضحايانا ومعاناتنا وينعم علينا بنعمة السلام الكبرى. نسأله أن يلهم الدول والأفراد التي ستجتمع في جنيف ما هو السلام والأمان المستقبل الأفضل لسوريا بجميع أبنائها.
ونرفع الدعاء إلى أمنا مريم العذراء التي نكرّمها في مزاراتها وكنائسنا وصلواتنا، أن تطلب هذا السلام أعجوبة خاصّة من ابنها سيدنا يسوع المسيح أمير السلام.
آمل أن تنشر هذه الدعوة في كلّ الأبرشيات والرعايا، وخاصّة في سوريا، بحيث تقوم حملة عالمية للصلاة لأجل السلام في سوريا، في الأرض المقدّسة، في العالم العربي، وفي العالم أجمع.
يا ربَّ السلام! امنح بلادنا السلام!
مع محبّتي وبركتي
+ غريغوريوس الثالث
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الإسكندرية وأورشليم
رئيس مجلس الكنائس الكاثوليكية في سوريا
بروتوكول 17/2014ر
الربوة 17/1/2014
نداء السلام
إلى أصحاب السماحة الأجلاء
الشيوخ والمفتين والعلماء
ورؤساء المرجعيات الروحية الإسلامية المحترمين
سلام وتحيّة قلبية مع المحبّة والدعاء وفائق التقدير ووفور المودّة،
مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر جنيف2 لأجل إحلال السلام في سوريا الرازحة تحت عبء وطأة الأزمة المدمِّرة الدموية القاتلة التي تقترب من بدء عامها الرابع.
أكتب هذه الرسالة لكم أيها الأحباء من مركز مجلس الكنائس العالمي في جنيف. وقد دُعيتُ مع إخوة لي بطاركة ومطارنة ورجال دين وعلمانيين من مختلف الطوائف المسيحية في العالم أجمع إلى خلوةٍ روحيَّة كنسيَّة لكي نُطلق نداءً مسيحيًّا وجدانيًّا إنسانيًّا واضحًا إلى العالم أجمع، لا سيّما إلى الأفراد والدول الذين يشاركون في مؤتمر جنيف2 لكي نسهم في إنجاح هذا المؤتمر، ولأجل إنهاء مسلسل العنف والقتل والدمار، وإحلال السلام في سوريا الحبيبة. وقناعتنا أن حلّ هذا الصراع الدموي المأساوي المدمّر سيكون له تأثير مفصليٌّ كبير على مستقبل منطقتنا وبلادنا العربية، وأمنها وسلامها واستقرارها وازدهارها.
من وحي هذه الخلوة المسيحية في جنيف، وبصفتي الشخصية، أطلق هذا النداء إلى إخوتي أصحاب السماحة الشيوخ والمفتين والعلماء ورؤساء المرجعيّات الروحية في عالمنا العربي المحبوب، داعيًا إياهم إلى مبادرة مماثلة، وإرسال رسائل ونداءات مشتركة أو منفردة من كلّ بلد تتضمَّن توجُّهات روحيَّة من وحي القرآن الكريم وتعاليمه الكريمة، ودعوات لأجل إنجاح مؤتمر جنيف2. لأنّه نجاح يعود بالخير والبركة والأمن والأمان والسلام لكلّ بلادنا العربية المباركة، لا بل للعالم أجمع انطلاقًا من مشرقنا العربي مهد الديانات والحضارات.
أيها الأحبّاء!
إن تضامننا رجال دين مسيحيين ومسلمين في إطلاق نداءٍ روحيٍّ مسيحيٍّ إسلاميٍّ نابعٍ من قناعاتنا الإيمانية المقدّسة، في هذا الظرف التاريخيّ المصيريّ الفريد، سيكون له وقع كبير على المشاركين في المؤتمر، وعلى مواطنينا في بلدانا العربية، وسيكون دعوةً إلى إشاعة الأمل والارتياح في قلوبنا جميعًا، وسيساعد على بناء الثقة والمحبّة بين المواطنين، وإقصاء مشاعر الفتنة والتنافر والتباغض التي تتنامى بأسفٍ شديد رويدًا رويدًا بين أبناء الوطن الواحد.
آملُ أن تَلقى هذه الدعوة، التي أوجِّهها بمحبّة كبيرة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وقعًا جيّدًا في قلوبكم أيها الأحباء، وترحيبًا وتجاوبًا. وهكذا من خلال النداء المسيحي من جنيف والنداءات الإسلامية من الدول العربية والمراجع الإسلامية، نعطي مثلاً روحيًّا دينيًّا مسيحيًّا إسلاميًّا رائعًا تجاه الناس ونسهم في تحقيق العطيّة الكبرى لبلادنا ألا وهي السلام.
هذا السلام هو من أسماء الله الحسنى في الإسلام. وهو برنامج أنشودة الملائكة في عيد ميلاد السيد المسيح الذي عيّدنا له منذ أيام وبها أنهي هذه الدعوة: "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة." ولنسمع معًا تطويب السيد المسيح للساعين إلى السلام: "طوبى لصانعي السلام فإنّهم أبناء الله يُدعَون."
مع محبّتي وتقديري
+ غريغوريوس الثالث
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندريَّة وأورشليم
للروم الملكيين الكاثوليك
بروتوكول 15/2014ق
القاهرة 14/1/2014
كلمة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث
استعدادًا لمؤتمر جنيف٢
لأجل السلام في سوريا
بمناسبة قرب عقد مؤتمر جنيف٢ لأجل السلام في سوريا، وجّهت دعوة إلى الصلاة لأجل نجاح هذا المؤتمر، بصفتي رئيس مجلس الكنائس الكاثوليكية في سوريا.
أحبّ أن أعبّر عن أمانيّ لأجل نجاح المؤتمر بهذه الاعتبارات.
1- سترتفع الصلوات في كلّ بيت في سوريا لأجل نجاح مؤتمر جنيف٢ لأجل السلام في سوريا، السلام الذي يأتي من السيد المسيح أمير السلام. والسلام هو من أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم. والسلام هو برنامج عيد الميلاد إلىى البشرية كلها: "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة." إنه برنامج جميل لجنيف٢.
2- نصلّي لأجل مصالحة حقيقية في جنيف٢ بين كلّ السوريين. وليس فقط لأجل ترتيبات أمنية أو مساعدات إنسانية نحن بأمسّ الحاجة إليها. ولكن المصالحة الإيمانية، الإنسانية، القلبية، الوطنية الحقيقية السورية، هي التي نحتاج إليها وهي مفتاح نجاح مؤتمر جنيف٢.
3- نصلّي لأجل الوصول إلى موقف واحد في جنيف٢: موقف أميركا وروسيا، والاتّحاد الأوروبي ولا سيّما فرنسا وإنكلترا وألمانيا، والصين وإيران. هذه الوحدة الأوروبية الغربية هي ضمانة نجاح مؤتمر جنيف٢.
4- إن هذه الوحدة الغربية هي التي ستحقّق الوحدة العربية الضرورية لإنجاح مؤتمر جنيف٢ ونصلّي لأجل هذه الوحدة.
5- هذه الوحدة الأوروبية الغربية العربية هي ضمانة نجاح مؤتمر جنيف٢. وهي الوسيلة لإيقاف إرسال السلاح إلى المسلّحين الغريبين عن سوريا، لا بل إيقاف إرسال أي سلاح إلى المنطقة فالسعي إلى السلام ينفي السعي إلى المزيد من السلاح: السلام لا يحتاج إلى سلاح!
6- نأمّل ونصلّي أن يكون الحل سوريًّا. مع شكرنا لجميع الدول التي تعمل لأجل سلام سوريا. وليكن هدفهم جميعًا أن يكون السلام سلامًا سوريًّا. وهذا هو السلام الأضمن والأفضل لجميع الفرقاء ولجميع السوريين.
7- كلّ سوريا كنيسة للصلاة وأياد ضارعة مصلية. إنها صلاة لأجل جميع السوريين، لأجل جميع الفرقاء، لأجل المحاربين، لأجل المسلّحين مهما كان مصدرهم وفكرهم وتوجّههم. نصلّي لأجلهم لكي يمهّد الجميع السبيل والطريق لأجل نجاح مؤتمر جنيف٢.
8- وقد عقد لقاء يوم 13 الجاري في روما لأجل بحث سبل نجاح مؤتمر جنيف٢.
9- ويعقد في جنيف أيام 15-16-17 الجاري لقاء دعا إليه مجلس الكنائس العالمي، وأنا أشارك فيه إلى جانب مدعوين من كنائس العالم أجمع من كل الطوائف المسيحية. وسنتداول في هذا الاجتماع الأفكار حول دور الكنيسة في هذا الظرف التاريخي الفريد والهام، ليس فقط لأجل سوريا بل لأجل المنطقة، ولاسيما لبنان والأردن والأرض المقدّسة وفلسطين والعراق والشرق الأوسط عمومًا، والسلام العالمي. سنصلّي معًا ونفكّر معًا، ومعًا نضع ورقة نداء ورسالة روحية مسيحية إنسانية شاملة إلى العالم أجمع، وبنوع خاصّ إلى المشاركين في المؤتمر. وهذا يعتبر نوعًا من المشاركة في هذا المؤتمر.
10- من خلال هذه الورقة والرسالة، نريد أن نبرز دور المسيحيين، لا سيما في سوريا، ودور الكنيسة لأجل السلام والمصالحة والمحبّة والغفران والتراحم والمودّة والتعاون والتضامن معًا لأجل مستقبل أفضل لسوريا وللمنطقة.
11- ونردّد: كفانا حروب! كفانا عنف! كفانا قتلاً وضحايا! كفانا بغضًا وكراهية. يقول سليمان الحكيم: هناك وقت للسلم ووقت للحرب! كفانا حروبًا: 3 سنوات! 130 ألف قتيل! 9 ملايين نازح في الداخل والخارج! كنائس وجوامع مهدّمة! مخطوفون من رجال الدين من جميع الطوائف ومن المواطنين، أصبحوا سلعة وأداة ابتزاز... كفانا مجازر! كفانا خراب!
الآن وقت سلام! وقت مقبول أمام الله إله السلام! فالسلام هو الخير الأكبر لنا جميعًا. ولنسمعْ كلّنا دعوة يسوع يقول لنا جميعًا مهما كان ديننا وعرقنا وبلدنا وخيارنا السياسي وموقفنا من الأزمة الحالية... لنسمع صوت يسوع يقول لنا: "طوبى لصانعي السلام! فإنهم أبناء الله يدعون!"
11- وأخيرًا أحبّ أن أدعو إلى الصلاة لأجل نجاح التصويت على الدستور المصري الجديد الذي سيجري هو أيضًا قبل مؤتمر جنيف٢. وأعتبر أن توافق المصريين على هذا الدستور الجديد هو أيضًا حدث تاريخي مهم جدًّا وله مفعوله على مسيرة السلام والحرية والديموقراطية والمواطنة والعيش المشترك والقبول المتبادل والحوار المسيحي الإسلامي والازدهار والتقدّم في كل أرجاء العالم العربي الحبيب.
ونصلّي: ياربَّ السلام! امنح بلادنا السلام!
+ غريغوريوس الثَّالث
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندريَّة وأورشليم
للروم الملكيين الكاثوليك