صاحب الغبطة يوسف
استقبل شبيبة أبرشيّة صيدا ودير القمر 10 شباط 2012
استقبل شبيبة أبرشيّة صيدا ودير القمر، البطريرك لحام:
أنتم كنيسة الغد ومستقبل لبنان الرسالة.
صدر عن الديوان البطريركي ما يلي:
استقبل البطريرك غريغوريوس الثالث لحام في المقر البطريركي في الربوة وفدا شبابيّا من تسع عشرة رعيّة من رعايا شرق صيدا ضمّ نحو مئة وخمسين شابّة وشابّا، في زيارة طلب بركة، برئاسة الأب وليد الديك مرشد الشبيبة في أبرشيّة صيدا ودير القمر، الذي ألقى كلمة شدّد فيها على الروح الإيمانيّة الموجودة عند شبيبة الأبرشيّة، منوّها بالإندفاعيّة التي يتحلّون بها في تطبيقهم لتعليم الكنيسة وتقيّدهم بالتوجيهات والتزامهم بالإرشادات، التي تشكّل برنامج عملهم اليومي، وذلك من خلال سعيهم الدائم لبناء العلاقات الوطنيّة والتفاعل مع الآخر والتلاقي مع مكوّنات وطن الرسالة، بما يعكس صورتنا الروحيّة والإيمانيّة والحضارية ككنيسة روم كاثوليك موجودين في هذه المنطقة منذ نشأة المسيحيّة وانطلاقتها إلى العالم، ولأننا بالفعل نفسه أبناء حضارة الانفتاح والمحبّة. واعتبر الأب الديك أن زيارة شبيبة الأبرشيّة إلى صاحب الغبطة هي لطلب البركة والتزوّد بالإرشاد الروحي الذي نكتسبه دائما من أبينا السيّد البطريرك.
كلمة غبطة البطريرك
ثمّ وجّه غبطته كلمة إلى الشباب شاكرا زيارتهم البنويّة، منوّها بالدور الروحي والاجتماعي الذي تقوم به أبرشيّة صيدا ودير القمر برئاسة سيادة المطران إيلي بشارة حداد ومعاونيه من الكهنة والعلمانيين الذين يعملون يدا متضامنة متماسكة في حقل الرب، ويسهرون هلى الرعايا، ويهتمّون بتنشئة الشباب الذي أصلّي لهم دائما وهم يسكنون قلبي وفكري لأنني أنظر إليهم على أنّهم مستقبل الكنيسة وغدها المشرق، وأكرّر هنا شعاري الدائم "كنيسة بلا شباب كنيسة بلا مستقبل وشبيبة بلا كنيسة شبيبة بلا مستقبل" ففي الجنوب هناك كنيسة وهناك شباب لذا فهناك مستقبل، فشبابنا هم الأمل والرهان في تخطّي التحديات التي تواجه مجتمعنا اليوم، والذي هو بحاجة دائما إلى التسلّح بالقيم الروحيّة والحياة الإيمانيّة والاستقواء بالمسيح المخلّص. وأنا من خلال هذه النخبة الطيّبة من شبيبة كنيستنا، الآتين إلينا من الجنوب الحبيب، جنوب السلام والتلاقي والإخاء والإلفة والمحبّة، أخاطب كلّ شبيبة لبنان داعيا إيّاهم للتمسّك بإيمانهم، ولاستقواء بكنيستهم بشفاعة أمّنا العذراء مريم – سيّدة المنطرة – شفيعة الجنوب، والمكرّم بشارة أبو مراد إبن دير المخلّص العامر، وبنعم دار العناية صخرة السلام وواحة العلم والعطاء... إنّ جيلكم أيّها الشباب هو من جيل أحفاد هذه الدار التي نحرص على دورها العلمي ورسالتها الروحيّة وفعلها الحضاري والاجتماعي في المنطقة.
ووجّه غبطته نداء إلى شبيبة الكنيسة وشباب لبنان، محرّضا إياهم على التلاقي مع الآخر والتفاعل معه من أجل بناء ثقافة التغيير والتجديد والتطوير الاجتماعي الهادئ، على قاعدة احترام الأجيال ومساعدتها لبلوغ مراتب أفضل في السياسة والإدارة والاقتصاد والحياة الاجتماعيّة. وإذ شدّد غبطته على ضرورة أن يأخذ الشباب المبادرة في إطلاق الأفكار البنّاءة والسعي إلى توظيف القدرات لخدمة الوطن، ركّز على قضيّة التجذّر في الأرض والتأصّل في جذور الانتماء ، معتبرا أنّ الشبيبة يجب أن يكون لها الدور الواسع والهام في بناء الآفاق الجديدة لتطلّعاتنا ومستقبل كنيستنا، الذي يجب أن يكون مرتكزا على غنى تراثنا الروحي والحضاري والمعرفي الذي نوظّفه في خدمة الإنسان. ,انهى غبطته اللقاء بإنشاد ترنيمة خلّص يا رب شعبك وبمنح الشباب البركة الرسوليّة.