أخبار من كندا
١٧ ٤ ٢٠١٤
المشهدُ الدَّوْليُّ والشرقُ أوسطيُّ ومصيرُ المسيحيِّين خاصَّةً في المشهدين ربَّما يجعلنا نظنُّ أن لنا صليبا وجلجلة ولا شيئًا آخرَ. فاليأسُ والبؤسُ، الحربُ والعنفُ، القتلُ والتهجيرُ، الفقرُ والجهلُ، المرضُ والألمُ، الإجهاضُ والإدمانُ وكلُّ الاضطراب المحيطِ بنا يجعلُنا نعيشُ لحظاتِ الظلامِ والزلزلةِ والخوفِ المريرِ المُرَافِقين للصليب. وكلَّما أسلمَ بريءٌ منَّا الروحَ ينشَقُّ من جديدٍ حجابُ هيكلِ كرامةِ الإنسانِ وأمنُه وحرَّيَّتُهُ واستقرارُه، حتَّى ليبدو لنا كِيانَه مُهدَّدًا بالدمار والانهيار. لَمْ تَعُدْ الجلجلةُ هضبةً صغيرةً في أورشليم بل امتدَّتْ في أيَّامنا هذه على مساحةِ الأرضِ كلِّها التي انحصرتْ فيها فسحاتُ السلامِ وواحاتُ الأمانِ أمامَ هجماتِ
1 of 1