أخبار من سوريا
كنيسة دمشق المتألِّمة المصلِّية تستقبل الصوم الكبير
بروتوكول 123/2014 د
دمشق في 3/3/2014
كنيسة دمشق المتألِّمة المصلِّية
تستقبل الصوم الكبير
احتفلت كنيسة دمشق يوم الإثنين الثالث من آذار 2013، باستقبال الصوم الأربعيني الكبير في اليوم الأول منه، ويدعى "إثنين الراهب". لأنَّ المؤمنين كانوا يودِّعون الرهبان المقيمين في الأديار في قراهم، يوم انطلاقهم إلى النسك في البراري والمغُر طيلة الصوم. ويعودون يوم سبت لعازر للاحتفال بأحد الشعانين وأسبوع الآلام.
وقد احتفلت أكثر الرعايا بإثنين الراهب قبل الظهر بطبخة "المجدَّرة" التقليديَّة، في حِلَلٍ عملاقة. واحتفل غبطة البطريرك غريغوريوس الثَّالث بإثنين الراهب في رعيَّة جديدة عرطوز، قرب دمشق (التي استقبلت عددًا كبيرًا من النازحين من أهالي مدينة داريا، ومن مناطق أخرى من سورية)، مع راعيها الأب شحادة عبود. وقد شارك المؤمنون أولاً بصلاة الساعة السادسة، تذكرنا بآلام السيِّد المسيح وآلام شعبنا. وقدَّم رسالته للصوم وعنوانها "نعمة الصيام". وزار روضة الأطفال، ثم تناول الجميع غداء المجدَّرة مع توابعها من السلطة والمخللات والأعشاب الطازجة. واحتفلت عدَّة رعايا أيضًا في دمشق بإثنين الراهب.
وفي الكاتدرائيَّة ترأَّس سيادة المطران جوزف العبسي، النائب البطريركي في دمشق، صلاة قصيرة وغداء المجدَّرة، الذي قدَّمته "رسالة الأولاد" بقيادة الأخ غسان طلب. وطُبخت مجدّرة في حلل عملاقة في مطبخ بطريركيَّة الرُّوم الكاثوليك. واحتوت طبخة المجدَّرة والسلطة على المكونات التالية :عدس (50 كغ)، برغل (45 كغ)، بصل (20 كغ)، زيت مهدرج (16 كغ)، زيت زيتون (16 كغ)، ثوم (1 كغ) ، نعنع (1 كغ)، ملفوف (40 كغ)، وليمون حامض (20 كغ).
وقُدِّمَت وجبة المجدَّرة لأطفال رسالة الأولاد (120 ولدًا)، ولطلاب المدرسة البطريركيَّة (700 ولدًا). وشارك في وجبة المجدَّرة في بدء الصوم في رعايانا حوالي 5000 شخصًا، بين أولاد المدارس والأخويات ونشاطات الرعايا المتنوعة.
ومساءَ الإثنين بدأت في الرعايا الصلاة الصياميَّة الخشوعيَّة الجميلة، "صلاة يا ربَّ القوات". ونشكر الله أنَّ كنيسة دمشق المتألِّمة تصبح كنيسة دمشق المصلِّية على مدى أربعين يومًا، تتوَّج بصلوات واحتفالات أسبوع الآلام.
وتفتخر أبرشيَّة دمشق البطريركيَّة أنها تتميَّز بصلوات أيام الصوم المقدَّسة. ويمكننا أن نؤكِّد بفخار ونشكر الله أنَّ كنائسنا تقريبًا كلّها، تقريبًا كلّ يوم تقريبًا ملأى.
وهكذا كنيسة دمشق المتألِّمة، لابل كنيسة سورية المتألِّمة، تتحوَّل إلى آلاف الأيادي الضارعة لأجل ضحايا الحرب والعنف والإرهاب. ولأجل السلام والأمان والمصالحة والمحبَّة والاستقرار وإنهاء معاناة الملايين من النازحين والمتألِّمين والمخطوفين والمعوقين والمحزونين والجرحى...
وهكذا تتابع كنيسة دمشق وكنيسة سورية درب الصليب، ولا تترك شعلة الأمل تنطفئ في قلوب ونفوس مؤمنيها، كما أوصانا قداسة البابا فرنسيس، ودعانا إلى أن نحافظ على "شجاعة الصلاة".
كنيسة دمشق وسورية تسير بشجاعة وإيمان ورجاء ومحبَّة على درب الصليب، في هذا الصوم المبارك، آملة أن يُشرق على جميع مواطنيها وأراضيها فجر السلام والقيامة!
صوم مبارك للجميع.
هذا وسيزور غبطة البطريرك غريغوريوس الثَّالث كلّ رعايا الأبرشيَّة البطريركيَّة في مرحلة الصيام. بحيث يصلِّي في كل رعيَّة مع كهنة الرعايا، ويلقي عظة الصوم، ويلتقي مع المؤمنين ويتفقَّد أحوال الرعيَّة.
وسنوافي أصدقاءَنا بصور عن هذه الزيارات الصياميَّة التفقديَّة الرعويَّة، لأجل مرافقة الناس بآلامهم وآمالهم وصلواتهم لأجل السلام لسورية الحبيبة وسلام الأرض المقدَّسة وسلام الشرق والعالم.
صور اليوم الأوّل من الصوم في رعيّة القدّيس جاورجيوس جديدة عرطوز
كنيسة دمشق المتألمة المصلّية تستقبل الصوم الكبير
زيارة غبطة البطريرك لرعيَّة القدّيس يوسف في الدويلعة
زار غبطة البطريرك غريغوريوس الثّالث الكلي الطوبى رعيَّة القدّيس يوسف في الدويلعة في دمشق، بمناسبة الصوم المبارك. حيث استقبله كهنة الرعية: الأب الياس فرنسيس والأب سلامة سلامة والأب عيد جبيل.
وترأس غبطته صلاة النوم الكبرى (المعروفة بصلاة يا ربّ القوات)، وغصَّت الكنيسة بالمؤمنين من أبناء الرعية من الرجال والنساء والشباب والأطفال، وألقى غبطته عظة حول نعمة الصوم.
وبعد الصلاة استقبل غبطته المؤمنين. ثمَّ زار بعض العائلات ممن تضرَّروا وأصيبوا نتيجة سقوط قذائف على منازلهم.
زيارة غبطة البطريرك لرعيّة القدّيس كيرلس في القصاع
زار غبطة البطريرك غريغوريوس الثّالث الكليّ الطوبى رعيَّة القدّيس كيرلس في منطقة القصاع في دمشق، بمناسبة الصوم المبارك. حيث استقبله كهنة الرعيَّة: الأب جوزف لاجين، والأب جورج عبود، والأب طوني أبو عراج.
وترأس غبطته صلاة النوم الكبرى، وألقى عظة حول الصوم. وشارك العديد من المؤمنين من أبناء الرعية في الصلاة.
وبعد الصلاة زار غبطته راهبات المعونة الدائمة.
ثمَّ اجتمع غبطته مع مربين التعليم المسيحي (حوالي 40 شخصًا). واجتمع أيضًا مع وكلاء الكنيسة، وتناقشوا حول الأوضاع الراهنة وحول رؤية مسيحيَّة مستقبليَّة.
زيارة غبطة البطريرك لرعيّة ابراهيم الخليل في كشكول
زار غبطة البطريرك غريغوريوس الثاّلث لحّام مساءَ الخميس 6/3/2014 رعيَّة أبينا ابراهيم الخليل في كشكول في دمشق. حيث استقبله كهنة الرعيَّة الأب ميشيل ديراني، والأب زاهر المهنّا، والأب عماد شلش.
ترأس غبطته صلاة يا ربَّ القوات، وألقى عظة عن الصوم وعن أهميَّة حضورنا في سورية، وأن يشعر كلّ حيّ بجوّ صومنا المبارك. وغصَّت الكنيسة بالمؤمنين من أبناء الرعيَّة وسواهم.
وبعد الصلاة توجَّه غبطته لزيارة بعض عائلات الشهداء: عائلة الشهيد وليد الجوني، والشهيد وسام الجط، والشهيدة كريستين حدّاد.
وقد زار هذه العائلات سيرًا على الأقدام. حيث تمكَّن من التواصل مع الكثير من المؤمنين الذين بادروا للسلام على غبطته وتقبيل الصليب.
صلاة مدائح أمّنا مريم العذراء
في كاتدرائيَّة سيدة النياح في باب شرقي
ترأَّس غبطة البطريرك غريغوريوس الثّالث لحام صلاة مدائح أمّنا مريم العذراء، يوم الجمعة 7/3/2014، وذلك في كاتدرائيَّة سيدة النياح في حارة الزيتون - باب شرقي في دمشق. بمشاركة كهنة الرعيَّة: الأب الياس الدبعي، والأب مكاريوس قلّومة.
وقد غصَّت الكنيسة بالمؤمنين من أبناء الرعيَّة وسواهم (حوالي 1200 شخصًا).
وألقى غبطته عظة بعنوان: "السلامُ عليكِ يا مَنْ أظهَرَت الربَّ يسوع المسيح المحبَّ البشر".
وشدَّد غبطته على تسلسل ظهور المسيح:
مريم تظهر الربّ المحبّ البشر!
المسيحيَّة هي ظهور المسيح الربّ المحبّ البشر!
المسيحي الحقيقي هو الذي يظهر المسيح الربّ المحبّ البشر!
وأكَّد غبطته على ضرورة وجود مسيحيين قادرين أن يُظهروا المسيحَ الربَّ المحبَّ البشر، وأن يُظهِرُوا الإنجيلَ وقيمَه وتعاليمَ السيِّدِ المسيح وعجائبَه! بقولهِ: نريد مسيحيين يُظهرون المسيحَ في حياتهم ومسلكهم وعملهم وحضورهم وشهادتهم وانتمائهم وانخراطهم في مجتمعهم وعملهم السياسي وخدماتهم في كلّ مرافق حياة مجتمعهم.
نريد مثل هؤلاء المسيحيين! يحملون إلى مجتمعهم بشرى الإنجيل، بشرى الخير والسلام، ويُظهِرونَ في حياتهم وأعمالهم الربَّ يسوعَ الإلهَ المحبَّ البشر! هؤلاء يحافظون على الحضور المسيحي في الشرق!
كما دعا غبطته إلى ضرورة البقاء هنا وعدم الهجرة! والصبر في الضيقات، لاسيَّما في خضم الأزمات الخانقة المدمِّرة الدامية المأساويَّة في عالمنا العربي، ولاسيَّما في سورية.
والحفاظ على الوجود المسيحي القوي، المؤمن، المقتنع، الصامد، العميق، المنفتح المتفاعل المتحاور، الفاعل المؤثِّر، الهادئ، الشاهد، القادر على حمل الشهادة والراية والقيم والرؤية المسيحيَّة الحقيقيَّة. لكي يكون مع هذا المجتمع ولأجل هذا المجتمع لكي يَظهر فيه المسيحُ الربُّ المحبُّ البشر الإلهُ الكثيرُ المراحم، الذي تجسَّد وأتى إلى عالمنا لكي يحمل إلى الناس الإنجيل المقدَّس، أي بشرى الخير والإيمان والرجاء والمحبَّة.
السَّلام عليكِ يا مريم سيِّدة دمشق وحامية سورية
أنهى المسيحيُّون الدِّمشقيُّون أسبوع صومهم الثاني الكبير في صلاة مدائح أمِّنا مريم العذراء المسمَّاة "المدائح".
وقد ترأس غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندريَّة وأورشليم، هذه الصَّلاة في كنيسة سيِّدة دمشق، مع راعيَيها الأبوان سامي حسني وإيهاب الرَّشيد. وقد غصَّتْ هذه الكنيسة المريميَّة الجميلة المزيَّنة بالأيقونات المقدَّسة بالمؤمنين من دمشق والنَّازحين إليها من مدنٍ سوريَّة كثيرة. وهكذا الحال أيضًا في باقي الكنائس في دمشق وريفها من كلِّ الطَّوائف بالمؤمنين يُعبِّرون عن إيمانهم ورجائهم ومعاناتهم، ويضعون همومهم أمام أقدام أمِّنا مريم العذراء، التي حيَّوها بتحيَّاتٍ جميلةٍ كثيرة، ومنها السَّلام عليكِ يا سيِّدة دمشق، ويا حامية سورية.
وألقى غبطته غظةً شدَّد فيها على دور مريم العذراء تُظهر المسيح المحبَّ البشر لهذا العالم الذي تنمو فيه بطريقةٍ مخيفة مشاعر البغض والكراهية والعنف والقتل والإرهاب. ومن جهةٍ أخرى أبرز دور المسيحي في مجتمعه وهو أن يظهر هو بدوره الإله السَّيِّد المحبَّ البشر، ويُظهر قيَم الإنجيل ويُغني بها مجتمعه.
وقد اجتمع مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيَّة في سورية، برئاسة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث في يوم 12 آذار 2014 في مقرّ بطريركيَّة الرُّوم الكاثوليك في الرَّبوة (لبنان)، وأصدروا بيانًا لكي يُشدِّدوا عزائم رعاياهم ويتضامنوا لتخفيف معاناة المواطنين، ولا يهجروا، ويصبروا ويبقوا متضامنين، ولا يُهاجروا.
ولنتابع معًا مسيرة الصَّوم لكي ينتهي درب صليب سورية بأفراح عيد القيامة والفصح المجيد.
صلاة في كنيسة أبينا ابراهيم الخليل
كشكول – دمشق
أقام غبطة البطريرك يوم الخميس 20 آذار 2014 صلاة يا ربَّ القوات، في كنيسة أبينا ابراهيم الخليل في كشكول في دمشق. وكالعادة غصَّت الكنيسة والشعاري بالمؤمنين.
وبعناية الآباء ميشال ديراني، وزاهر المهنَّا، وعماد شلش، تمَّ تكريم عائلات الشهداء بمناسبة عيد الأم. وهم:
• الشهيدة كريستين حداد
• الشهيد الطفل مجد الشحادة
• الشهيد جرجس الياس وأولاده الشهداء الأطفال: نيرفانا – تالا – بيتر - إيلي
• الشهيد وسام الجط
• الشهيدة جوليانا عبدلكي
• الشهيد مجد شلهوب
• الشهيد حنا ظاهر السمارة
• الشهيد رامي ظاهر السمارة
• الشهيد وليد جوني
• الشهيد فادي الشناعة
• الشهيد جوني فرحات
• الشهيد حلوة أديب حنا
• الشهيد نبيه السعد
• الشهيد ميشيل شليويط
• الشهيد بهنام ميخائيل
• الشهيد سالم الدرعاوي
• الشهيد نضال الكعدي
• الشهيد رأفت عبدو
• الشهيد فراس زياردة
• الشهيد فادي نادر
• الشهيدة سميرة عقل
• الشهيدة ديمة فرح
• الشهيد يزن نصر
وقد نقلَ التلفزيون السوري وقناة سما الفضائية وقائع الصلاة.
زيارة غبطة البطريرك لرعيَّة القدّيس جرمانوس في جرمانا
زار غبطة البطريرك غريغوريوس الثَّالث الكليّ الطوبى يوم الإثنين 31 آذار 2014 رعيَّة القدّيس جرمانوس في مدينة جرمانا في دمشق، بمناسبة الصوم المبارك. حيث استقبله كاهن الرعيَّة الأب الياس سلوم والأب رضوان حماتي.
وصلّى غبطته صلاة يا ربَّ القوات، بحضور العديد من المؤمنين من أبناء الرعيَّة.
وألقى غبطته عظة عن الصوم، وأكَّد على أهميَّة الصوم والصلاة وبخاصَّة في هذه الظروف التي تمرّ بها سورية. كما تحدَّث غبطته عن تاريخ المسيحيَّة في سوريَّة، مؤكِّدًا على أنَّ سورية هي مهد المسيحيَّة.
وتحدَّث غبطته عن مشروع بناء كنيسة جديدة ومجمَّع رعوي في جرمانا، وأكَّد على ضرورة التعاون من أجل إكمال هذا المشروع.
وبعد الصلاة توافد المؤمنون للسلام على غبطته والترحيب به.
كما أنَّه من الجدير بالذكر أنَّ غبطته وهو في طريقه إلى جرمانا، كان قد مرَّ بجانب منطقة بلدتي بيت سحم وعقربا، وشاهد الدمار في هذه المناطق، وصلّى من أجل إعادة السلام إلى سورية وإلى العالم أجمع.
تكريم عائلات الشهداء في كاتدرائية سيدة النياح
تحت رعاية غبطة البطريرك غريغوريوس الثَّالث لحّام، وبمشاركة مؤسَّسة الوعد الخيريَّة، احتُفِلَ في كاتدرائيَّة سيدة النياح في حارة الزيتون في باب شرقي يوم السبت الموافق في 5/4/2014، بتكريم عائلات شهداء دمشق.
وتمَّ توزيع بركات وشهادات وهدايا عبارة عن موبايل وسلَّة غذائيَّة لكلِّ عائلة شهيد.
رياضة روحيّة في ختام الصوم المقدّس
شارك صاحب الغبطة في رياضة ختام الصوم والأسبوع العظيم والاستعداد للفصح المجيد، وذلك بمشاركة المطارنة رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في دمشق، والكهنة والرهبان والراهبات في الرعايا، والمؤسّسات الكنسيّة والتربويّة والاجتماعيّة والصحيّة.
وقدم العظة سيادة المطران جوزف العبسي النائب البطريركي العام، وألقى صاحب الغبطة كلمة روحيّة، كما ألقى كلمة أيضًا سيادة المطران مار غريغوريوس الياس طبي، وبعض الكهنة والرهبان والراهبات.
وتلا ذلك قداس الأقداس السابق تقديسها. ثمّ تناول الجميع لقمة المحبَّة على مائدة البطريركيَّة..