أخبار من سوريا

قداس للشهداء في كنيسة الزيتونة في دمشق

٣ ٦ ٢٠١٣


دمشق-سانا
 

http://sana.sy/ara/2/2013/06/03/485430.htm

 

أقامت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك مساء أمس صلاة لراحة أرواح الشهداء في سورية في مقرها بحارة الزيتون في دمشق وترأس القداس المطران جوزيف العبسي النائب البطريركي العام في دمشق وعاونه لفيف من الكهنة وجوقة الكاتدرائية.

ودعا المطران العبسي أبناء الوطن إلى التسامح والتعاون والتوافق والصبر والتضحية والمحبة لبناء الوطن وعودته كما كان عزيزا منتصرا مؤكدا أن شهداء سورية قدموا أرواحهم من أجل انتصار الحق والوطن مشيرا إلى أن هذه الصلاة من أجل "الدين وأولاد وإخوة وأخوات غابوا عنا إذ هووا بيد الغدر ونار الحقد كانوا يقومون بواجبهم بينما لا تزال سحب الظلام والشر والقتل والدمار والفتنة والباطل تحجب شمس الحق".

 

وقال المطران العبسي "أتينا أيضا نصلي لأن الرجاء ما انطفأ في قلوبنا ولأن من فارقونا استشهدوا لكي تشرق شمس الحق وقيم الإنسانية ومن بينها الوطن" مضيفا "إن الشهادة لا تصدر إلا عن الحر وأن العبد هو عبد للخطيئة".

وأشار إلى أن "شهداءنا سقطوا في وضح النهار وفي عين الشمس وعلى مرأى من الجميع ولأن شهادتهم صادقة فهم شجعان لم يخفوا محبتهم لوطنهم ولم يتهربوا من مسؤوليتهم ولم يحنثوا بوعدهم ولم يخونوا الأمانة" مؤكدا أن شهادتهم هي النصر والدافع إليها هو محبة الوطن وهي أقوى من الموت.

وأوضح أن أعداءنا مهما عملوا لا يستطيعون قتل روح المقاومة والحب والحرية والفكر والمعرفة والطموح والأمل لافتا إلى أن نسائم الحرية والسلام والفرح عائدة بالتوبة والغفران والتلاقي والمصالحة من أجل سورية المتجددة".

ووجه غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك رئيس مجلس الكنائس الكاثوليكية في سورية نداء قبل انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية بعنوان "تعالوا إلى كلمة سواء" تلاه الأب مكاريوس قلومة سكرتير البطريرك لحام عبر فيه عن التفاؤل بانعقاد المؤتمر داعيا للمشاركة فيه باسم الآلاف المؤلفة من الضحايا الذين سقطوا على أرض سورية الحبيبة والأرامل والثكالى واليتامى والمعوقين والمرضى والمحزونين والمخطوفين والمفقودين.

 وقال "نوجه هذا النداء إلى روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الداعيتين لهذا المؤتمر وإلى جميع من سيشارك فيه من الدول والمنظمات وجميع أبناء سورية في الداخل والخارج أن أعملوا كلكم بثقة وبروح المصالحة والحوار والوطنية الصادقة وابذلوا كل جهودكم لأجل انجاح هذا المؤتمر لأنه فرصة هامة في مرحلة مفصلية حاسمة وأمام أزمة تاريخية هي الأكثر خطرا في تاريخ سورية" مضيفا "ليعلوا صوت المصالحة والحوار والتضامن والسلام على أصوات السلاح والتسلح ولننادي يا جميع السوريين تعالوا إلى كلمة سواء وليكن طريق جنيف طريق السلام في سورية".

ودعا البطريرك لحام في ندائه إلى رفع الأدعية والصلوات في الكنائس والأديرة والبيوت لأجل انجاح هذا المؤتمر ولأجل الأمن والأمان والسلام والمصالحة والحوار والتضامن والتواصل والمحبة بين قلوب جميع السوريين.


حضر الصلاة عدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية بدمشق.