بــــطريــــركيــــة الــــروم
الملكييــــن الكاثوليــــك

سرّ الإثم
 

صُعِق العالم بأسره أمام مشاهد الإجرام البربري على باريس!
أنا صُعقت في عمق كياني! وصُعقت لأنّني أتحقّق يومًا بعد يوم وأمام تفجير برج البراجنة في بيروت، وأمام مشاهد الإرهاب لاسيَّما في العالم العربي على مدى خمس سنوات، أتحقّق من خلال ذلك ما قاله بولس الرسول: إنَّ سرّ الإثم يعمل في العالم! هذا العالم البعيد عن الله!
وأتذكَّر كلمات يسوع أمام مآسي البشر حيث يذكرها ويقول: "إن لم تتوبوا تهلكوا جميعكم كذلك" (لوقا 13، 3)
أتضامن وتتضامن الكنيسة الروميَّة الكاثوليكيَّة مع فرنسا وضحايا أبنائها الذين سقطوا فريسة الإرهاب والتكفير وفوضى مصالح الدول شرقًا وغربًا! ونعزِّي جميع العائلات ونصلِّي لأجل السلام.
وندعو إلى الصلاة في كلّ أبرشيَّاتنا ورعايانا لأجل السلام، ولأجل توبة البشر إلى الله، وإلى سماع صوت الإيمان يدوِّي في قلوبنا: لا تقتل! بل أحبب قريبك كنفسكَ! لكي يسود في العالم بدل سرّ الإثم، يسود وينتصر سرّ القيامة وتنتصر حضارة الإيمان والمحبَّة.
ونناشد العالم قائلين: يا مؤمني العالم من كلّ الأديان تضامنوا لأجل السلام والإيمان والرجاء والمحبَّة، فإنَّ الغلبة التي بها نغلب هو إيماننا (1 يوحنا 5، 4).